{الأمير رع حوتب }
يعتقد أن رع حوتب من أبناء سنفرو، ومن إخوة الملك خوفو. وكان يحمل ألقاب كبير كهان رع في هليوبوليس، وقائدا للجيش، ورئيسا للإنشاءات. ، وتميمة على هيئة القلب حول عنقه.أما الزوجة نفرت، فتحمل لقب "المعروفة لدى الملك".وحول هذا هرم ميدوم وُجدت عدة مصاطب للأمراء، وكبار رجال الحاشية . ومن بين هذه المقابر المقبرة المشهورة للأمير "رع حتب" وزوجته الأميرة "نفرت" التى وجد فيها فى عام 1871 ذلك التمثال المشهور الموجود بالمتحف المصرى، وهو من روائع الفن المصرى وقد بدت الزوجة نفرت بشعر مستعار يصل إلى الكتفين، محلى بإكليل زهري، على حين يرى شعرها الطبيعي من تحت الشعر المستعار، كما تحلت بقلادة عريضة.وبدا الأمير رع حوتب يرتدي نقبة قصيرة وله شارب أنيق ولدقة صناعة التمثالين أصاب الرعب الذي أول من تطلع من العمال المصريين إلى التمثالين، فعندما سقطت أشعة المشاعل على العيون المطعمة بألوانها الحية أنعكس منها بريق أخافهم ومع صدق تعبير الوجهين فأصيبوا بالرعب والهلع .ويعتبر هاذين التمثالين من أجمل التماثيل التى صنعته بد المصرى القديم في لون البشرة السمراء المحمرة، عند الرجل، والبيضاء المصفرة عند المرأة، وكان ذلك تقليدا فنيا إتبع على مدى الحضارة المصرية.
أبعاد التمثال : العرض ٥١ سم - الطول ٦٩ سم - الارتفاع ١٢١ سم..
عندما تذهب للمتحف المصرى الفرعونى بالقاهرة ستجد أن الصالة التى بها هذا التمثال مزدحمة بالأجانب وعندما لاحظت ذلك تأملت جيداً فى هذا التمثال فوجدت أن النحات المصرى القديم قد أستطاع أن يبدع فى هذا التمثال بأن( رع حتب وزوجته) فتشعر أنك أمام أشخاص حقيقية تجلس أمامك وولا يبعدك عنهم الحياة أو مسافة الزمن التى تفصلك بينك وبينهم فما أروع يد الفنان التى مَثلت هذه التحفة العبقرية التى حازت على كل التقدير والإحترام ولأن هذا التمثال يعتبر محل إعجاب من جميع زائريه وهو تمثال جماعى للأمير( رع حتب وزوجتة نفرت ) ممثلين بالوضع الجالس وهو موجود حالياً بالمتحف المصرى بالقاهرة عَثر على هذا التمثال ( ماريت باشا ) بمقبرة رع حتب فى ميدوم وكان التمثال موجود خلف جدار من الطوب بالجانب الشمالى من المقبرة وكان أثناء أعمال الحفائر بهذه المقبرة لاحظ أحد العمال وجود عدم إستواء فى أحد جدران المقبرة وذلك جعلهم يصنعون فتحة فى هذا الحائط ليروا ما خلفه ومن المضحك أن العمال اُصيبوا بالرعب والفزع لأن أشعه المشاعل سقطت على عيون التماثيل المطعمة بألوانها الحيه إنعكس منها بريق أخافهم ومع صدق تعبير الوجهين شعروا بأنهم أمام أشخاص حقيقية . ويعتقد أن السبب الحقيقى فى جعل هذا التمثال الجماعى خلف جدار وكأنه غير موجود بالمقبرة هو أن (رع حتب وزوجته) عاشوا فى فترة حكم الملك ( خوفو ) الذى أصدر أمراًبمنع صناعة أى تماثيل لغير الملوك والمعبودات كما أنه جعل رجاله يفتشون عن أى تماثيل موجودة لدى الأفراد لغير الملوك و المعبودات ويقوموا بتحطيمها لذلك خافا (رع حتب وزوجته ) على تمثالهم لأنه إستغرق منهم وقت وأموال فى صناعته كما أنه ليس من السهلا أن تحطم هذه التحفة الأخاذة فقد قرروا أن يخفوا هذا التمثال .وكان التمثـال موضــوع بالركن الـغـربى من المـقـبرة لـكـن (رع حتب ) إضطر الى إعادة تقسيم المقبرة حتى يوضع التمثال بالجانب الشمالى ونظراً لأن التمثال جماعى فهو ملتصق ببعضه أى أنه كتلة واحدة ومدخل الجانب الشمالى لا يتسع لدخول التمثال كله كتلة واحدة لأنه كبير لذلك تم فصله نصفين ولهذا أصبح كل من (رع حتب ) و(نفرت) يجلسان على كرسيين منفصلين . وإرتفاع هذا التمثال حوالى 120سم وطوله 69سم أما العرض 51 سم .والأمير (رع حتب) يجلس على كرسى له مسند ظهر يمتد إلى ما بعد الكتفين وقد سجل عليه ألقابه ومنها :رئيس الجند - كبير فلكى ايونو – رئيس الأعمال المعمارية – رئيس الجيش. بهذا الشكل ... ويُعتقد أن الأمير (رع حتب) أحد أبناء الملك (سنفرو) وهو أول ملوك الاسرة الرابعة وأنه أخ للملك (خوفو) الذى تولى العرش بعد أبيه الملك (سنفرو) .
ورع حتب ممثل بالشعر الطبيعى وملون باللون الأسود أما عن ملامح وجهه فهى تدل على ملامح الوجه القاسى الذى يعبر عن الحزم والصرامة وذلك من مميزات فن النحت فى الأسرة الرابعة . والعين مطعمة بمادة (الكوارتزيت) والمقلة بمادة (الإبسيديان ) وتتميز هذه العين بالإتساع غير أن أجمل ما فيها أنها تبدو طبيعية للغاية أما الأنف فتبدو كبيرة بفتحات صغيرة نسبيا والفم صغير ومحاط بعضلة قوية والتمثال له شارب أسود اللون وهذه من المرات القليلة التى تظهر فيها تماثيل الرجال بشارب كما أن لديه رقبة غليظة قصيرة وأذنه كبيرة نسبيا .
والأمير يرتدى قلادة فى رقبته ويحتمل أن تكون تميمة وهى شكل صغير بهيئة قلب أو ربما تكون زهرة . وأكتاف الأمير عريضة وعضلات جسده واضحة وهو يضع ذراعه الأيسر على فخذه الأيسر بقبضة يد مغلقة وفى وضع رأسى وذراعه الأيمن مثنى أسفل صدره بقبضة يد مغلقة . والأمير (رع حتب) يرتدى نقبة قصيرة تصل حتى ركبتيه وعقدتها عليها نفسها وأخذت اللون الأبيض وقدم الأمير إلى جانب بعضها وترتكز على قاعدة حجرية خالية من أى نقوش هيروغليفية .
أما عن تمثال الزوجة وهى الأميرة (نفرت) فهى أيضاً جالسة على كرسى بمسند ظهر يمتد إلى ما بعد الكتفين وأستغل الفنان هذا المسند لكتابة إسمها ولقبها حيث أنها أخذت لقب ( رخت نسو) بمعنى المعروفة لدى الملك وهو لقب حقيقى حيث أنها زوجة إبن الملك أما بعد ذلك فقد أخذت بعض النساء هذا اللقب بدون أن يكون لهم صلة قرابة بالملك .و(نفرت) ترتدى باروكة قصيرة ترتكز على العنق والكتفين ويظهر الشعر الطبيعى من أسفل الباروكة وهو أسود اللون وترتدى أيضاً إكليل على رأسها ومزين بأشكال الزهور . وملامح وجهها تبدو عليها الحزم والصرامة فالعين مطعمة بالكوارتزيت ومقلة العين بالابسيديان وعينها واسعة وتبدو كأنها طبيعية أما الأنف فهى كبيرة بفتحات ضيقة وفمها محاط بعضلة قوية ورقبتها قصيرة غليظة وترتدى قلادة عريضة تعرف بإسم (قلادة الأوسخ )والتى تتميز بأن ألوانها متعددة وجذابة . وترتدى الأميرة على جسدها عباءة طويلة حابكة تظهر مفاتنها ولونها أبيض ولها فتحة من أعلى تمتد حتى أسفل الصدر وهى ترتدى من تحت العباءة رداء آخر تظهر حمالته على كتفيها . تضع نفرت ذراعها الأيمن فوق الأيسر بكفة يد مفرودة وهى تمسك طرف العباءة بيدها اليمنى وترتكز قدميها على قاعدة حجرية . ويلاحظ أن الفنان المصرى القديم وضع بعض لمساته الفنية الدقيقة جعلت من التمثال تحفة فنية رائعة حيث فرق الفنان بين لون بشرة الرجل وزوجته ولأن هذا التمثال صنع من الحجر الجيرى لذلك تم تلوينه وقد لون جسد الأمير (رع حتب ) بلون البشرة السمراء المحمرة وجسد الأميرة (نفرت ) أخذ اللون الأبيض المصفر .
No comments:
Post a Comment