العصر الفرعونى : الاسرة الثالثة

لما كان القاسم المشترك الأعظم بين هذه الأسرات هو التقدم المعمارى الذى تمثل فى الوصول بالمقبرة إلى شكلها الهرمى الكامل، ولما كانت أهم الأهرامات المصرية قد شيدت من قِبل ملوك هذه الأسرات، فقد رأيت أن أسمى هذا العصر بمسمى سبق استخدامه، وهو (عصر بناة الأهرام)، وهى تلك التى تضمها جبانة "منف" الممتدة من "أبو رواش" شمالاً، وحتى "ميدوم" جنوباً. 

ملوك الأسرة
حكمت هذه الأسرة مصر لما يزيد على السبعين عاماً، وذلك من خلال مجموعة من الملوك هم: 

سا – نخت. * جسر (زوسر) * سخم – خت. * خع – با. * نب – كاو. * حونى. 

وإذا ما حاول الباحث التعرف على الأسباب التى أدت إلى انتقال مقاليد الحكم إلى أسرة جديدة (هى الأسرة الثالثة)، فإنه لن يجد أسباباً قوية تبرز هذا التغيير.ويمكن للمرء أن يضع فى الاعتبار اضطراب الأمور فى النصف الثانى من الأسرة الثانية نتيجة لثورة الملك "ﭙرإب سن) على عبادة الإله "حور". ومهما كانت الأسباب، فإن مصر سرعان ما استعادت وحدتها، لتبدأ أسرة جديدةكان أشهر ملوكها الملك "زوسر"، والذى كان ابناً للملكة "نىماعت حب"، زوجة "خع سخموى"، آخر ملوك الأسرة الثانية.