Pharaonicinfo

العصر الفرعونى : الاسرة الثالثة 2


سا نخت : ورد ذكر اسم هذا الملك فى بردية "تورين" وقائمة "أبيدوس"، ولم يذكره "مانيتون". وليس له من آثار تذكر سوى نقش فى "وادى المغارة" فى جنوب سيناء، مما يدل على اهتمام ملوك هذه الأسرة باستثمار مناجم النحاس بسيناء.

زوســر "ﭽسر" (نثرى غت) . 



عُرف الملك "زوسر" فى وثائق عهده باسم "إرىغتنثرى"، أى: (المنتمى للجسد الإلهى)، والاسم قد يقرأ أيضاً: "نثرى-ر-غت"، و: "غت نثرى". ثم عرف منذ الأسرة الثانية عشرة باسم "ﭽسر"، أى: "المقدس"، والذى اشتق منه الاسم المعروف به، وهو "زوسر".
وقد ارتبط اسم "زوسر" بمقبرته التى اتخذت شكل المصطبة المدرجة، والتى ارتبطت بمهندسه ووزيره "إيمحتـﭖ" الذى ذاعت شهرته طوال عصور الحضارة المصرية، وربط الإغريق بينه وبين "إسكلـﭙيوس"، إله الطب عندهم.
كان "إيمحتـﭖ" طبيباً وحكيماً ومهندساً، واعتبره المتعلمون راعياً لهم، كما اعتبره أهل الحرف ابناً للمعبود "ﭙتاح"، رب الفنون والحرف.وقد أشرف "إيمحتـﭖ" على بناء المجموعة الهرمية للملك "زوسر"، والتى تتكون من الهرم المدرج وبهو المدخل، ومعبد "حب سد"، والمعبد الجنائزى، وناووس التمثال ، والمقبرة الجنوبية، وبيت الشمال، وبيت الجنوب، ثم السور الذى يحيط بالمجموعة كلها.

ولقد أحدث "إيمحتـﭖ" تغييراً جذرياًَ فى فن العمارة، يتمثل فى النقاط التالية:

  •    استخدام الحجر على نطاق واسع، وهو ما لم يكن معهوداً من قبل، حيث كان الطوب اللبن هو مادة البناء الأساسية.
  • بداية اتخاذ المقبرة للشكل الهرمى.
  • تقليد خصائص العمارة النباتية التى حققها أسلافه فى الطوب اللبن،ولكن فى العمارة الحجرية.
وبالإضافة إلى المجموعة الهرمية بسقارة، فقد ارتبط اسم الملك "زوسر" بنص منقوش على صخرة فى جزيرة "سهيل" جنوب مدينة أسوان، وهو المعروف باسم (لوحة المجاعة). "طريقة رص الاحجار"ويحكى النص قصة مجاعة حدثت فى عهد الملك "زوسر" نتيجة انخفاض النيل لمدة سبع سنوات، فاستبد الضيق بالملك،فطلب من رئيس الكهنة أن يتقصَّى الأمر، فجاءه الرد بأن قرية "آبـو" (عاصمة الإقليم الأول) هى التى تمنع تدفق مياه النيل.وتروى القصة أن "زوسر" رأى فى الحلم الإله "خنوم" (إله المنطقة) وقد جاء يذكره بقوته وسيطرته على مياه النيل. ولما استيقظ الملك آمن بأن "خنوم" هو صاحب السلطان على منابع النيل، وعليه أن يسترضيه، فأوقف عليه مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية، وأمر بتقديم القرابين اللازمة له.والظاهر أن هذه القصة (التى كتبت فى العصر البطلمى) تصور خشية كهنة "خنوم" من نفوذ الربة "إيزيس" الذى أخذ فى الازدياد، فأرادوا بهذه القصة أن يستردوا عطف ملوك البطالمة عليهم، وأن يثبتوا حرص الملوك منذ أقدم الأزمنة (منذ عهد زوسر) على معبودهم "خنوم". 

خلفاء الملك "زوسر"

خلف "زوسر" على العرش الملك "سخم-خت" ، والذى أراد أن يبنى لنفسه مصطبة مدرجة فى "سقارة" على شكل مقبرة أبيه، ولكنه مات قبل أن ينتهى العمل.ويدل هذا الهرم غير المتكامل على أن خزانة الدولة لم تعد تحتمل الإنفاق الكبير، وعلى أن الخطوة المعمارية الجديدة التى بدأها "إيمحتـﭖ" قد تراجعت فى عهد "سخم- خت"، على عكس ما كان متوقعاً.وجاء من بعد "سخم-خت" الملكان "خع با" ، و"نب كاو" ،واللذان لا نعرف عنهما سوى أنهما حاولا بناء أهرام لأنفسهم فى منطقة "زاوية العريان" الواقعة بين أهرامات "الجيزة" و"أبو صير"، ولكن المحاولات لم يكتب لها النجاح.وآخر ملوك هذه الأسرة هو الملك "حونى" - الذى حكم حوالى 24 عاماً. ويرجح أن هذا الملك هو الذى بدأ بناء هرم "ميدوم"، إلا أنه مات قبل أن يتمه، فأتمه الملك "سنفرو"، أول ملوك الأسرة الرابعة. 

No comments:

Post a Comment