Pharaonicinfo

العصر الفرعونى : الاسرة الاولى .....

الفرعون مينا (نارمر) أول ملوك مصر الموحدة

يعتقد أن الملك نارمر هو أول ملوك الأسرة الأولى.أشتهر الفرعون مينا "نارمر" الملك الثيني أنه قام بتوحيد قطري مصر الشمالي والجنوبي ، في حوالي عام ثلاثة آلاف ق.م.الذي قاد أهل الجنوب لغزو الدلتا حوالي عام ثلاثة آلاف قبل الميلاد.لا يوجد من ألاثار ما يكفى من أدلة لمعرفة ما حدث فى تلك الحروب التى نشأت بين شمال وادى النيل وجنوبه , إلا أنه توجد أثار قليلة للملك العقرب وغيرها من آثار ذلك العصر .
وفى الدولة الحديثة وذكر المصريون فى آثارهم أسم الفرعون مينا "منا" كأول ملوكهم , وذكروا ذلك للمؤرخ هيرودوت وسجلها فى تاريخه المؤرخ , كما نص علبه مؤرخ آخر أسمه مانيتون فى تاريخه , كما كان المصريون ينقشون أسم مينا فى جعارينهم تيمناً به وبشجاعته , ولكننا لم يعثر الأثريون على هذا الأسم على آثار الملوك ألأوائل  و عثر له على بطاقه عاجيه تحمل الاسم الحورى للملك ( عحا ) و علامه هيروغليفيه مفرده بمعنى ( من ) و التى اعتبرها معظم الباحثين أنها تمثل رسم ( منى ) ... الملك ( منى ) فلم يرد اسمه فى القوائم الملكيه إلا من بدايه عصر الدوله الحديثه ووضعه المؤرخ المصرى ( مانيتون ) على رأس أسرته الاولى , و عثر على أختام تحمل اسمه فى أبيدوس مع رسم للملك ( نعرمر ) . ويكاد يتفق جميع المؤرخين على أن أسم الملك موحد القطرين نعمر أو نعرمر هو منا ، وأن منا ليس إلا أسم آخر لأول ملوك الأسرة الأولى وقد أسس الفرعون مينا "نارمر" عاصمة البلاد باسم " إينب حدج "  تعنى الجدار الأبيض أو الحصن الأبيض، والتى سميت فيما بعد بمنف.

رأس يعتقد أنه لنعرمررأس يرجح أنه رأس الملك نعرمر،وهناك من يؤرخه بعصر الأسرة الثانية.
- يوجد فى متحف الجامعة 


دبوس قتال الملك منا
عثر عليه فى هيراقونيوليس نقش عليه مناظر الإحتفال بتتويجه ملكاً على الدلتا إذ نراه يلبس تاج الشمال ويجلس على العرش وقد وقف وراءه فى صف كبار الموظفين ، وتحلق فوق رأسه الرخمة وهى آلهة الكاب المختصة بالحماية ، وأمامه وقف حملة اعلام الآلهة ألأربعة وكتب أيضاً أعداد مئات الألاف من الماعز والماشية التى أستولى عليها ، كما جاء ذكر الأسرى
قبر الملك منا
أكتشف علماء الآثار قبر الملك منا فى أبيدوس أما أهم الآثار التى عثر عليها له فقد كانت فى معبد نخن فى " الكوم الأحمر" أما أسمها فى العصر الرومانى فكان " هيراقونبوليس.

(المعنى اللغوى والتعريفى لمينا ) .

أسم نارمر يمثل صوتيا بالرموز الهيروغليفية "نعر" أى قرموط و "مر" أى مطرقة أو (قادوم) وقد ينطق الأسم  "نارمرو" أو "مرونار" وتنطق فى اللغة العربية نارمر** من هو الملك نعرمر؟ لقد جاء ذكره على رأس قائمة مانيتون باسم "مينا"،كما ورد إسمه أيضاً على بعض الآثار مكتوباً "نعر" فقط أم يتبعون النطق الأكمل والأشهر "نعرمر". هو مؤسس الأسرة الأولى و أول ملوكها، كما استطاع توحيد مصر - المملكة الشمالية والجنوبية معا - في دولة موحدة، وكان ذلك في عام 4242 ق.م تقريباً، كما وضع أقدم النظم التشريعية في التاريخ الإنساني عندما جعل من قانون "تحوت"، إله الحكمة، القانون الموحد السائد في مصر بكاملها، واتخذ من مدينة "منف" عاصمة ومركزاً إدارياً لأول دولة مركزية موحدة في التاريخ، تمتلك جهازاً منظماً في الحكم والإدارة والقضاء والتعليم والشرطة والجيش وغيرها. 
تفاصيل لوحة الملك نعرمر الشهيرة وقد وجدت هذه اللوحة فى مدينة "الكاب"، وهى الآن محفوظة بمتحف القاهرة .

(صلاية نعرمر) .


نقشت هذه الصلاية تخليداً لانتصار الملك نعرمر، فيما نتج عنه من توحيد بين شمال البلاد وجنوبها في ختام عصر ما قبل الأسرات.
ونرى على وجهى لوحته منظرين يختلفان فى تفاصليهما ولكنهما يتحدان فى الهدف من نحتهما وهى تسجيل لأنتصارات نغرمر فى الحرب وتسجل إحتفاله بالنصر وقد وضع على رأسه تاج الشمال وبالرغم من أن أسمه كتب فى أعلى وجه اللوحة إلا أن الفنان أراد ان يؤكد مرة أخرى أن الذى يلبس تاج الشمال ليس إلا "نعرمر" فكتب أسمه مرة أخرى امام وجهه وقد تم اكتشاف صلاية نارمر، المنقوشة على الوجهين والتى كرست للملك، فى عام 1897  وفسرها الباحثون كقربان شكر للإنتصار للجنوب على الشمال.وتعتبر النقوش التى على اللوحة من أهم الدلائل على أن قيام أول دولة ذات كيان سياسي متحد في تاريخ الإنسان قد حدث في مصر،إذ يعلو صفحتي ذلك الأثر، اسم الملك نعرمر، منقوشا داخل السرخ ، حيث كتب الاسم الملكي هنا بعلامتين هيروغليفيتين ، سمكة القرموط ، وتنطق نعر، والأزميل مر.ويحيط بالسرخ رأسا امرأتين، كل منهما بأذني بقرة ، وقرنيها تمثيلا للربة حتحور.فى الجزء العلوي من الصلاية – فى كلٍ من الوجهين – على أحدهما أسم الملك فى مستطيل يمثل واجهة القصر رأس المعبودة حتحور بوجه إنسانى واذنى وقرنى البقرة، تكتنف السرح (واجهة القصر الملكي)- كان فناء مسوراً تنظمه مشكاوات- يحوي الاسم الحري للملك، وقد كتب اسم نعرمر من مقطعين تعبر عنهما من علامات الكتابة المصرية القديمة سمكة القرموط "نعر"، والازميل "مر".على وجه الصلاية يصور الجزء العلوي الملك بقامته المديدة ، وبتاج الصعيد الأبيض ، وهو يقمع عدوا خائرا من الشمال، ومن وراء الملك حامل نعليه.كما يرى حورس، الصقر رب الصعيد ، قائما على حزمة من بردي، ويقتاد أسيرا شماليا.أما الجزء السفلي، فيصور عدوين شماليين آخرين يلوذان بالفرار من الملك، ومن فوق رأسيهما علامات هيروغليفية، لعلها أسماؤهما أو أسماء مدائنهما.أما عن الوجه الآخر من اللوحة ، فتحتل الجزء الأعلى صورة الملك بالتاج الأحمر لمصر السفلى، ومن ورائه حامل نعليه، ثم شخوص خمسة، لعل طليعتهم وأقربهم إلى الملك وزيره، أما الأربعة الآخرون، فلعلهم حملة ألوية الأقاليم المصرية.ثم يلي ذلك منظر يصور جثثا لعشرة رجال مقطعة رءوسهم.وفي المساحة الوسطى، رجلان يشدان لجامي حيوانين خرافيين، ذوي عنقين مفرطين في الطول ، يمثلان أهالي الشمال والجنوب، تحت سيطرة الملك ورجاله.أما المساحة السفلى، فيلحظ فيها ثور يرمز للملك، مهاجما بقرنيه أسوار مدينة شمالية.الأبعاد العرض ٤٢ سم الارتفاع ٦٤ سموعلى أحد الوجهين، قد مثل الملك واقفاً بحجم يستغرق أغلب المساحة، وعلى رأسه تاج الجنوب "الأبيض"، ويرتدي نقبة قصيرة مزخرفة يتدلى منخلفها ذل ثور، ويمشي خلفه أحد أتباعه حامل فى يده اليمنى إناء، وفى يده اليسرى يحمل نعليه. إذ يهم الملك برفع يده اليمني بها مقمعته، لكي يضرب عدو راكع أمامه إسمه " واع – شى"، وهو يمثل أهل الدلتا.(وقد أصبح هذا المنظر تقليداً فنياً متبعاً يرمز للنصر). ونرى أمام الملك المعبود حورس على شكل صقر يقبض بيده على حبل يجربه رأس عدو له يعلوه سته أعواد من نبات البردى يمثل كل منها عدد ألف أى أن المعبود حورس مكنه من أعدائه وسلم إليه سته آلاف أسير من بينهم. وفى أسفل اللوحة نرى اثنين من أعدائه وفوق كل منهما أسمه، أو اسم مدنيته.أما الوجه الآخر للصلاية مختلف إذ يحيل الجزء الأوسط منه رسم حيوانان خرافيان متعانقان، وقد أمسك بمقودهما رجلان رمزاً لقيادة القطرين وقبض زمامهما حيث شكلت الاعناق الطويلة بؤرة الصلاية.
أما الجزء العلوى من الصلاية يمثله منظر آخر نرى فيه نعرمر وقد إرتدى تاج الشمال – تاج مملكة الدلتا الأحمر- ويمشى وراءه ذات الموظف "حامل النعال"، ويتقدمه كبير أعوانه، ولعله الوزير. ويسير أمامه وقد أربعة من الأتباع يحملون أعلام المقطاعات الأربعة متجهين نحو معبد حور حيث قتلى الأعداء مغلولة ايديهم ساقطة رؤوسهم المقطوعة بين أرجلهم، في خمسة صفوف فى كل واحد منها جثتان لشخصين قطعت رؤوسهما.
وأما الجزء الأسفل من الصلاية يمثيل الملك في هيئة ثور مندفع بقوة نحو أحد الحصون فحطمه، وكما أنه سحق من اعترض طريقه، إذ إرتمى شخص يمثل أصحاب هذا الحصن تحت قدمى الثور.
معلومات أثرية عن الصلاية
هذه الصلاية من مقتنيات المتحف المصري، بالقاهرة، وتم تسجيلها برقم عام 32169. عثر عليها كويبل عام 1894م، في هيراكنوبوليس (الكوم الأحمر بالقرب من أدفو).
.....................
المرجع : 1. دليل المتحف المصري
             2. أحمد فخري: مصر الفرعونية، (القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية)
             3. د.سيد كريم: لغز الحضارة المصرية، (القاهرة، مكتبة الأسرة



No comments:

Post a Comment