Pharaonicinfo

العصر الفرعونى : الاسرة الرابعة 2

سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة الدولة القديمة : 

الاسرة الرابعة (2680-2560 ق.م) أو (2630 – 2510 ق.م):
أغلب الظن أن انتقال الحكم من الاسرة الرابعة كان انتقال سلميا، فلقد تزوج سنفرو (ابن الملك حوني من زوجة فرعية) صاحبة الحق في وراثة العرش. وأسس الأسرة الرابعة. وهو ما أكدته المصادر الأدبية إذ ذكر أحد أدباء الدولة الوسطي في نصوصه: "وبعد أن توفي جلالة الملك حوني نصب جلالة الملك سنفرو باعتباره ملكا فاضلا في هذه الدنيا كلها".
من هو الملك سنفرو ؟
سنفرو هو الاسم المختصر من "بتاح سنفروي"، أي "بتاح جملني".
وقد حكم سنفرو طبقا لما جاء في تاريخ مانيتون 26 عاما ،وذكرت بردية تورين 24 عاما ونعرف الكثير عن أخبار سنفرو من خلال حجر بالرمو منها أنه أقام عدد كبير من القصور والمعابد.أن الملكة "مرس – عنخ" هى أم سنفرو، ويرجح أنها كانت إحدى زوجات الملك حوني الثانويات، وأن سنفرو استحق وراثة العرش عن طريق زواجه بالأميرة "حتب – حرس" ابنة حوني التى حملت لقب "ابنة الإله" وأن زواجهما تم قبل وفاة حوني آخر ملوك الأسرة الثالثة.انه جمع بين القوة والرحمة، فحكم وقاد بلاده وشعبه إلى حياة أفضل يظللها الأمن والسلام، كما انتعش في عهده الاقتصاد بفضل تشجيعه لإقامة علامات تجارية مع فينيقيا وأحسن في استخدام موارد بلاده.
عند دراسة النقوش على المعبد الذى شيدة أو على النقوش البارزة والرسومات بالألوان التى على  المقابر التى شيدت فى عصر الملك سنفرو فى منطقة دهشور أو ميدوم وجد أن الفنان المصرى فى عصره بلغ أوج عظمته بحيث يمكن القول الفنانين المصرين فى العصور التالية إلا فى حالات قليلة .    

أسطولاً بحرياً 
إرسال أسطولا بحريا مكونا من أربعين سفينة لإحضار أخشاب الأرز، "الصنوبر" من ميناء جبيل بلبنان – حسب ما جاء في حجر بالرمو- وهى الأخشاب التى استعلمت وصنعت منها الأبواب وبعض الأجزاء الداخلية من أهرامات الملك وما زالت تلك الأخشاب فى حالة جيدة حتى الآن وما زالت صامدة أمام عوامل الزمن التى أستعملت لأجلها مثل تثبيت بعض الأحجار أو سندها فى أماكنها رغم مضى أكثر من أربعة ألاف وستمائة سنة !!.
ذكر أيضاً حجر بالرمو خبر تشييد ستين سفينة لكل منها ستة عشر مجدافاً.

النشاط العسكري للملك سنفرو
 اهتم بتأمين الحدود، فقام بحملة إلي بلاد النوبة ليعيد الأمن والطمأنينة إلي حدود مصر الجنوبية. وورد ذكر هذه الحملة على الوجه الثاني من حجر بالرمو، ومن خلال الأرقام يتضح لنا مدى المقاومة التى واجهها الملك سنفرو هناك. وقد عاد جيشه بـ 7000 الاف من الاسري و200 ألف رأس من الثيران والاغنام، وقد أطلق الملك سنفرو اسم "نحسيو"، أي السودانيين، وكان المقصود بهذه التسمية كل القبائل التى تسكن جنوبي الحدود المصرية.إرسال حملات تأديبية لبدو سيناء، الذين كانوا يغيرون على مناجم الفيروز والنحاس وقوافل التجار، وقد عثر علي نقش له علي صخور جبل المغارة، تمثل الملك سنفرو وهو يؤدب الأسرى، وقد أصبحت أعمال الملك سنفرو مثلاً يحتذى به الملوك من بعده وفى أحد النصوص التى كتبت عناك بعد وفاته بما يقرب من ألف سنة يفتخر أحد الملوك بأعماله هناك ويؤكد للأجيال التالية بأنه لم يقم أحد من الملوك الذين حكموا مصر بعده بمثل ما قام به   الملك سنفروكما استحق أن يمجد إلها حاميا للمنطقة إلي جانب المعبودين حتحور وسوبد. وأرسل حملة أخرى إلى ليبيا وأتى منها بـ 11 ألف أسير و13 ألف رأس من الثيران والأغنام.
وسرعان ما أتت الثروة مع تأمين حدود مصر الشمالية مه بدو سيناء والليبين وحدود مصر الجنوبية وبدأت نهضة حضارية كبرى  فى مصر وبدأ التبادل التجارى بين مصر وجيرانها ينمو ومع حالة السلم التى شهدتها مصر فى عصره ظهرت أثار التقدم الحضارى والإبتكارات فى الحياة الإجتماعية للشعب بوجه عام خاصة فى الفنون وشهد فن البناء والعمارة قمة هذا التقدم .  

التنظيم الإداري في عهد سنفرو
قد استحدث وظيفة وزير التى ظهرت لأول مرة في عهده. وليس هناك دليل أقوى من وجود ممثلات للأقاليم المصرية المنقوشة على جدران معبد الوادي بدهشور، وهى أقدم نقش للأقاليم المصرية عثر عليه.تنظيم وإدارة العمل في تشييد هرمي الملك في نفس المكان، فهذا العمل الضخم استخدم فيه كم من الأحجار قدرت بحوالي 3.842.000 متراً مكعباً من الحجر الجيري، بينما قدرت الأحجار التى استخدمها الملك خوفو في بناء الهرم الأكبر بحوالي 2.500.000 متراً مكعباً. والهدف من المقارنة هو معرفة مدى فاعلية التنظيم الإداراي المشرف على سير العمل.رأس من حجر الجرانيت قد تكون للملك سنفرو هى محفوظة حالياً بمتحف بروكلين ، ارتفاعها 61 سم.تؤرخ هذه الرأس لأواخر الأسرة الثالثة وبداية الأسرة الرابعة، وتتشابه هذه الملامح من حيث الأنف العريض والشفاه الغليظة وامتلاءة الوجه مع ملامح سنفرو فى رأس أخرى لتمثال من الحجرالجيري أكتشفت فى دهشور الجنوبية ونلاحظ طريقة وضع التاج على رأس الملك لكي يغطي جبين الملك ويميل الرأي لنسبتها إما لخوفو أو سنفرو وهما أكبر ملوك الأسرة الرابعة تأليهاً حيث أخذ كل منهما لقب "نثر عا" أي المعبود الكبير.تمثال من الحجر الجيري للملك سنفرو وهو محفوظ حالياً بالمتحف المصريعثر عليه د أحمد فخري فى نيش بمعبد الوادي الخاص بهرمه فى منطقة دهشور الجنوبية، وينسبه العلماء للملك سنفرو، وخاصة للملامح من حيث الشفتين الغليظتين وإمتلاء الوجه والأنف العريض وطريقة وضع التاج الأبيض فوق الرأس بحيث تغطي أكبر قدر من الجبين، ونلاحظ أن التمثال أصابه التلف فى منطقة الصدر والأطراف.

المراجع:

1. أحمد فخري/دكتور: مصر الفرعونية، (القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية) 2. نور جلال/دكتورة: ملامح من فيض الحضارة- في العصور المصرية القديمة، (القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية)
3. ممدوح محمد الدماطي/دكتور، سعيد عبد الحفيظ: آثار مصر القديمة من أقدم العصور حتى نهاية الدولة الوسطي
4. زكية طبوزادة/ دكتورة، ممدوح محمد الدماطي/دكتور: التاريخ المصري القديم من البداية إلى نهاية الدولة الوسطى
5 - المصدر : الجريدة الطيبية 4/10/2008م الكاتب: مارثا ميخائيل

No comments:

Post a Comment